Monday, June 16, 2008

العاصفه الهوجاء

لقد تاهبت وعزمت على البناء, فشيدت الحصون وبنت اعظم بناءومن حوله فناء فناء , فحتى المارين به معدومين , ووضعت فى قصرا عظيم قلبا صغير, فخافت عليه من الاهواء فوضعته ومنعت عنه حتى نسيم الهواء , اغلقت عليه ابواب وابواب , ذهبت وظنت انه لن يمسه اى داء , فتخاف عليه من الشقاء و لا تريد له العذاب , ولكنه القدر وقدرة قد جاء فهبت الرياح وانقلب النسيم الى عاصفه هوجاء , وفتحت الابواب ولمس القلب الهواء , فتنفس وظن انه الى دنيا الاحياء قد عاد , هدأت العاصفه وذهبت الرياح وعاد النسيم نسيم , فأشتاق القلب للعاصفه الهوجاء وزاد الشوق عليه فأحس بوهن وجفاء, فكان يظن بانه عاد الى عالم الا حياء ولكنه لا يدرى انه قد اصابه الداء , فجاءت صاحبه القصر لترى ماحل بالقلب الصغير فشكى لها كم الاشتياق ولكنها اجابته بأنها عاصفه هوجاء تنتقل من بين هنا وهناك ولا تعرف لها ميعاد فلربما تأتى بعد حين او ربما رحلت وليس لها من لقاء , فبكى القلب الذى ظن بانه عاد الى عالم الاحياء , وادرك انه عاد الى عالم حيث السعاده لحظه تتحول بين حينا وحينا الى داء وياله من داء دواءه عاصفه هوجاء , فلربما أخطأت صاحبه القصر بعدم وضعها القلب داخل الف باب وباب ولربما تعود العاصفه الهوجاء حامله معها الدواء , وفى الحالتين اشفق على هذا القلب المسكين فلا يستحق ابدا هذا العناء

No comments: